نموذج بحث لنيل شهادة الاجازة تحت عنوان – تطور القطاع السیاحي بمدینة فاس

تعتبر مدینة فاس إحدى أھم المدن الأثریة المغربیة و أھم العواصم الثقافیة على صعید بلدان العالم العربي والإسلامي والعالمي أیضا ، وذلك بالنظر إلى مخزونھا الثقافي و التراث الحضاري العریق الذي تتوفر علیھ والذي تراكم طیلة اثني عشر قرنا من الزمن . حیث لا یفوت زائر لمدینة فاس أن یلحظ الغنى التاریخي الذي تزخر بھ، كما أن زیارتھا توحي بالكثیر خاصة فیما یتعلق بم ھو تاریخي وثقافي ، نظرا لتنوعھا و تمیزھا عن باقي المدن المغربیة، ومن المعلوم أن لكل مدینة خصائصھا ووسائل جلبھا السیاحي، وإن كانت مدن أخرى تعتمد على السیاحة الشاطئیة أو الجبلیة، فإن مدینة فاس تقدم نوعا آخر من السیاحة، ألا و ھو السیاحة الثقافیة و التاریخیة.
ھذا الغنى التاریخي الذي یمیز المدینة یضاف إلیھ كونھا ما زالت تحتفظ بأنشطتھا الاقتصادیة و الحرفیة داخل أسوارھا. مما یعطي الزائر طعما خاصا و كأنھ یعیش اللحظات التاریخیة وھو یمر بالأزقة الضیقة و مداخلھا وأبوابھا... ومبانیھا المأھولة ودكاكینھا المفتوحة التي مازالت تمارس نشاطھا رغم التحول الذي فرضھ التطور الاقتصادي والاجتماعي إلا أنھ وعلى الرغم من ذلك تبقى تلك النسمات التاریخیة تھب على الزائر لتخلق جوا من التفرد الذي ولا شك یحس بھ السائح ویتعایش معھ بكل مشاعره.
فاس ذات إشعاع لا متناھي،مھد الحضارات، وھي لا تبوح بسرھا لأي كان، فھي مدینة ملیئة بالأسرار تدعو زائرھا لاكتشفھا وتكشف لھ تدریجیا عن مفاتن كنوزھا حیت تعتبر مدینة فاس مزیجا بین الأصالة والمعاصرة وذلك لما تزخر بھ المدینة لعتیقة ذات التاریخ لعریق بعدد لا یحصى من المدارس والمساجد و الساقیات والأسواق، تموج بنشاط تجارتھا وصناعتھا التقلیدیتین وفي المقابل یزخر فاس الجدید بمجموعة من المواقع السیاحیة الحدیثة والنافورات المائیة التي تبھر السیاح بحبیبات المیاه التي تتطایر في نسیم فاس العلیل.

للمشاهدة والتحميل اضغط هنا