الأسواق الأسبوعية و دورها في تنمية و تنظيم المجال
تعتبر الأسواقا رمزا من رموز الثرات الشعبي الذي تزخر به الجماعات القروية.
حيت تشكل الأسواق الأسبوعية إحدى أهم اللبنات الأساسية المعتمدة في التنمية الاقتصادية المحلية:
باعتبارها ظاهرة تتكرر كل أسبوع؛ إذ تلعب دورا أسياسيا في تسويق المعروضات سواء الفلاحية أو
المصنعة؛ إلا أننا نلاحظ في الأونة الأخيرة طغيان تلك الأخيرة على المواد الفلاحية. وكذا تقديم
بعض الخدمات لتلبية حاجيات ومتطلبات الساكنة المحلية.
بحيث لا تكاد تخلو جماعة قروية من سوق اسبوعي غالب ما يحمل اسم اليوم الذي يقام فيه. و
يعتبر السوق مكانا للتبادل الاقتصادي بين التجار والمشترين و الفلاحين» بحيث يختلف عدد التجار
باختلاف الطلب وكذا مساحة السوق وإشعاعه داخل الجماعة أو داخل الإقليم. بالإضافة إلى مكائته
الاقتصادية؛ يحتل السوق مكانة اجتماعية باعتباره مجالا لحل بعض المشاكل الاجتماعية بين
الاشخاص خاصة المتعلقة بالإرث والنزاع حولها. و فرصة للالتقاء العائلي وتبادل الأخبار خاصة في
مرحلة ما قبل الهاتف؛ كذلك إبرام عقود الزواج بحيث أن السوق يعتبر نقطة او مجال التقاء
اشخاص من مختلف الدواوير التي ربما لولا وجود السوق لما كانت لهؤلاء الأشخاص فرصة
للالتقاء. كما لا يمكن إغفال دورها في تنظيم المجال الجغرافي.
إلا انها هذه الأسواق لا زالت تعاني من مشاكل متعددة لعل اهمها هو سوء التنظيم و رداءة
البنية التحية» مما يجعها في حالة مزرية خاصة في الأيام التي تتزامن مع سقوط الأمطار. رغم
المجهودات المبذولة من طرف الجماعة لترميم و إصلاح السوق. إلا ان ذلك غير كافي في ظل غياب
الوعي لدى البائع و المشتري باهمية الحفاظ على هذه التجهيزات؛ و رغبة التجار في الحفاظ على
تنظيم التوزيع الداخلي للسوق.
فالتجهيز أوالأعداد وحده غير كافي في ظل غياب رغبة ووعي العنصر البشري بضرورة المحافظةعلى هذا المجال.
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد



0 الرد على "الأسواق الأسبوعية و دورها في تنمية و تنظيم المجال"
إرسال تعليق