تدبير النفايات الصلبة وأثره على البيئة حالة مدينة جرف الملحة
مقدمة عامة ٠
يدخل مفهوم التنمية الحضرية المستدامة ضمن الإطار الذي يؤسس له مفهوم التنمية . فالمدن سواء بالدول المتقدمة أو بالدول النامية تمثل مكان لتركز الأنشطةا الاقتصاديةو السكنية » و بالتالي مصدرا مهما للنفايات و التلوث ٠ لذلك أصبحت الضرورة تدعوإلى طرح مجموعة من التساؤلات عن مدى قدرة المنظومة البيئية على الاستمرار وا التجدد» في هذا السياق تم عقد العديد من المؤتمرات الدولية التي ركزت اهتمامها على
الإنسان و محيطه البيني ٠ و من أبرزها مناظرة ستوكهولم سنة 1972 حول موضوع الإنسان
و محيطه البيني ٠ بغية التوفيق بين البيئة و التنمية . وبعد ذلك ب 20 سنة خرج مؤتمر " قمة
الأرض " المنعقد بريودي جانيرو بالبرازيل في يونيو 1992 بفكرة أساسية مفادها ضرورة
الربط بين التنمية و البينة » وبتساؤل حول الموارد الطبيعية التي سنتركها للأجيال المقبلة » ثم
مؤتمر ريو 20+20 .
وفي المغرب ظل قطاع النفايات الصلبة عموما و المنزلية خصوصا يعاني لفترة طويلة
من ضعف القوانين و التنظيمات المتعلقة بالتدبير . فغالبية القوانين اتسمت بشموليتها و عدم
تركيزها على صنف معين من الأصناف المتعددة للنفايات ٠ وهذا ما أدى إلى نوع من
العشوائية في تدبير هذا القطاع.
أمام هذا الوضع ٠ ظهر قانون 28-00 في 22 نونبر 2006 » المتعلق بتدبير النفايات المنزلية
و التخلص منها ء و الذي شكل تحول واضح في سياسة الدولة نحو وضع أرضية ملائمة لخلق
سياسة وطنية واضحة في ميدان تدبير النفايات المنزلية الصلبة.
وتعرف النفايات عادة على أنها كل البقايا الناتجة عن عمليات الإنتاج أو التحويل أو الاستعمال
» وبصفة عامة كل المواد والأشياء المنقولة التي يتخلص منها صاحبها أو ينوي التخلص منها
أو التي يلزم بالتخلص منها أو بإزالتها بهدف عدم الإضرار بصحة الإنسان و البيئة .
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد



0 الرد على "تدبير النفايات الصلبة وأثره على البيئة حالة مدينة جرف الملحة"
إرسال تعليق